
أخطاء تربوية 4
“الفطرة وحدها كفاية “
في نقاش مع الأمهات سألت أم جميلة عن ازاي تربي طفلها إيمانيا وما بين تعليقات الأمهات طلعت أم وقالت متعلميهوش حاجة الفطرة لوحدها كفاية
وكان استدلالها بحديث الرسول صل الله عليه وسلم :
وقال صلى الله عليه وسلم: (كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوِّدانه أو ينصِّرانه أو يمجِّسانه)
والغريب في الأمر إنها ركزت على الجزء الأول وهو كل مولود يولد على الفطرة وهي التوحيد وده حقيقي فالطفل ميعرفش يعني ايه كذب ، ميعرفش غير حسن الظن والنية الطيبة ، يعرف التوكل والصدق وكتير من صفات الأطفال الجميلة اللي فيها براءة واللي على الفطرة السليمة
لكننا أهملنا الجزء التاني “فأبواه ” يعني دورك أنتي كأم ودورك أنت كأب في تربية ابنك هو اللي هيوجهه لفطرته أو هيبعده عنها
يعني مش صح الأمهات اللي تقول الطفل على فطرته فتسيبه ادام كرتون بيهدم العقيدة 

ولا أب يقول لطفله صلي عشان أحبك مش عشان لله

ولا أهل يقولوا اعمل كذا عشان محدش يتكلم عليك ، اعمل كذا عشان الناس تقول عليك كذا ،مش عشان ربنا يرضى عنك 

ودي أمثلة بسيطة بنقابلها كل يوم ، ناهيكِ عن الأمثلة التانية من الاحتفال بأعياد غير المسلمين وتقليدهم وغيرها بحجة إن الطفل على فطرته
فطرة الطفل نقية لكنها مش كفاية لمواجهة العالم ، لازم توجيه وتعليم مستمر من الأب والأم ،مينفعش اقول سبوه على فطرته واخليه يتشرب كل اللي يشوفه ويسمعه واستغرب ابني ازاي مبقاش على الفطرة !
وده كان هدي الرسول صل الله عليه وسلم واللي يتفحص سيرته هيلاقي ازاي كان حريص على تعليم الطفل من صغره من أول ما يبقى واعي ومن أول ما يبدأ ينطق يكرر عليه كلمات التوحيد
فطرة الطفل وحدها لا تكفي ، فاتعلموا ازاي تحافظوا على الفطرة دي.