
حلول تربوية – أسلوب التصحيح الذاتي
الهدف من أى موقف بيمر به الطفل هو أننا نستثمر الموقف ده فى تنمية مهارات تنفعه فى حياته مش بس نحل المشكلة الحالية
وفى سلسلة #حلول_تربوية هنناقش مع بعض الأساليب الصحيحة فى التعامل مع الطفل وايه المهارات اللى بتنميها عند الطفل؟
من أول الأساليب اللى هنتكلم عنها هى #التصحيح_الذاتى
يعنى ايه؟
يعنى اللى بوظ حاجة يصلحها
بس أنا ابنى عنده سنة ولسه صغير برده هيصلحها بس بمساعدة مع مراعاة بعض المبادئ اللى هنذكرها تعالوا ناخد رحلة فى سيرة الرسول ونشوف ازاى استخدم الأسلوب ده مع الصحابة
روى النسائي وأبو داود والترمذي وأحمد عن كلدة بن الحنبل أن صفوان بن أمية بعثه في الفتح (فتح مكة) إلى النبيّ (ص) بلبن وجداية وضغابيس “نوع من الطعام “والنبيّ (ص) بالوادي، قال: فدخلت عليه ولم أسلم ولم أستأذن، فقال النبيّ (ص): “ارجع فقل السلام عليكم أأدخل”
لو لاحظنا هنلاقى إنه وضح الطريقة الصح بإختصار ” ارجع فقل السلام عليكم” بس لا قاله مينفعش تدخل من غير استئذان ولا أداله خطبة عن الاستئذان ولا أى حاجة وده يعلمنا إننا نوجه للصح بإختصار وبرفق ولنا فى رسول الله أسوة حسنة
عشان نعمل تصحيح ذاتى صح لازم نمر بشوية خطوات :
١- المعرفة : لازم الطفل يعرف إن الحاجة دى غلط الأول، ازاى الطفل هيصلح حاجة وهو مش عارف إنها غلط؟
وبكتفى بتنبيه مرة واحدة حتى لو كرر الغلط بطبعه الطفولى مبكررش الخطوة دى وبنقل للخطوة رقم 2
٢-التعليم : بعلمه ازاى يصلح غلطه بهدوء ومش دائما بحتاج للخطوة دى لو الأمر مفهوم للطفل مثلا طفل مسك قلم ألوان ورسم على الحيطة
رد فعلنا اللحظى بعد الصدمة طبعا هو الزعيق وأحيانا بتوصل للضرب ” اللى هو أنا ما صدقت نظفت ايه اللى أنت عملته ده”
لكن لو ركزنا دقائق هنشوف احتياج ورا السلوك ده وهو احتياج الاكتشاف والابداع عند الطفل
والزعيق أو الضرب غير إنه مش بيعلم الطفل مهارة جديدة إلا إنه كمان علمه إن الاكتشاف والابداع شئ مش حلو وبيزعل ماما
مش بس كده الأم بعد كده هى اللى بتنظفها وده بيعلمه إن غلطى حد تانى هو اللى يتحمل مسئولية اصلاحه
٣- الواقعية :يكون مناسب لعمر وقدرات الطفل
يعنى مش منطقى لو بوظ كمبيوتر يتحمل تكلفته أو لو كسر طقم الصينى اللى فى النيش المقدس إنه هيجيب غيره! ولا هيلم اللى كسره طبعا
٤- الفورية : يعنى بيستخدم على طول بعد السلوك مبستناش ساعة ولا 2 ولا يوم كامل وبعدين اعلمه يصلح غلطه وحاولى كمان ميكنش التصحيح الذاتى ممتع بزيادة عشان ميكررهوش ” زى مثلا لما تستخدمى الصابون لتنظيف الحيطة فيعجبهم الصابون والفقاعات فيرسموا تانى عشان يلعبوا”
٥- التشجيع بعده
طيب فى المثال اللى فات ده ايه الحل؟
هتجيبى قطنة فيها شوية اسيتون وتدهاله وتقوليله يلا ننظف الحيطة
لو الطفل صغير أوى هتديله القطنة وتمسكى ايده وتمسحى معاه وبعد ما يخلص هتشكريه إنه نظف الحيطة
المهارة اللى اتعلمها : هى إنه يتعود لما يغلط يصلح غلطه مش إنه ميغلطش
وهيفهم إن مفيش مشكلة من الاكتشاف والابداع
طيب ممكن يكرر ده تانى؟ أكيد هو طفل وعاوز يشبع احتياج الاكتشاف وبيلعب فهونى على نفسك
وعشان كده بنحط له بديل يشبع احتياجه
بنجيب كراسة رسم ونقوله هنرسم ونلون هنا وبعد كده نعلق الورق ده على الحيطة وأحيانا ده مبيبقاش مقنع لبعض الأطفال ” ولسان حالهم هسيب الحيطة الكبيرة وألون على ورقة” مش منطقى طبعا
فممكن نجيب ورق شفاف وبنحطه على حيطة معينة ونقوله الجزء ده بتاعك ونسيبه يلون ويبدع بس نراعى إن الجزء اللى يطوله كله محطوط عليه الورق عشان ميبدعش فى باقى الحيطة
كمان ممكن نستخدم أسلوب الاختيار وده اللى هنتكلم عنه بالتفصيل المرة الجاية بإذن الله
شاركينا بمواقف مرت عليكى مع ابنك وكان ايه رد فعلك ولما انتبهتى لاحتياجه كان ايه احساسك وطبقتى ازاى أسلوب التصحيح الذاتى معاه