
الخطأ كوسيلة تربوية !
الخطأ كوسيلة تربوية !

جاءتني تقول ( أنا أم فاشلة كل ما احاول مزعقش بزعق أكثر ، كل ما ابطل ضرب ارجع اضرب تاني ، ابني وبنتي زهقوا مني وبقوا يقولولي إني مش قد كلمتي أنا وعدتهم ده مش هيتكرر تاني لكن هما مش مصدقني وفقدوا ثقتهم فيا )
للأم دي ولكل أم أحب اقولك إني حاسة بكي ، حاسة بكم التشتت واللخبطة بين محاولاتك في تطبيق طرق التربية وخوفك على نفسية أولادك وبين ضغوطك ومسئولياتك اللي مخلياكي متعصبة ونفسك ترتاحي
حاسة بصورتك اللي اتهزت في عينك قبل عيون أولادك وأنتي بتقولي لنفسك أنا مش قد المسئولية أنا فاشلة ومش قد كلمتي ومفيش فايدة
حاسة بكي وأنتي بتجاهدي تربي صح وشايلة كل حاجة لوحدك والمجتمع ضاغط عليكي بصورة مثالية وهمية مش موجودة
أنتي مش فاشلة أنتي بتعملي كل اللي تقدري عليه وبتحاولي وتجتهدي أنتي بطلة
احتسبي في كل عمل بتعمليه وحسي بإنجازك كل يوم مع أولادك

النهاردة مش جاية اغير الصورة دي لكي لأن أحيانا بنبقى محتاجين نعرف الأسباب عشان نهدى أكثر لكن جاية اقولك متخافيش من الغلط ،الغلط وسيلة لتربية أولادنا ، صورة الأب المثالي والأم المثالية اللي بتعلم الأولاد إن الدنيا وردي ومفيش مجال للغلط منهم ولا من اللي حواليهم صورة غلط تماما
صورة مينفعش نصدرها لأولادنا

صورة إن لا مش هكرر ده تاني صورة مش واقعية لأننا مش هنتغير في يوم وليلة
كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون
الخطأ طبيعة بشرية لكن الاستمرار على الخطأ هو ده الفشل بعينه
مطلوب منا الاعتراف بطبيعتنا ومجاهدة نفسنا عشان نزكيها ( قد أفلح من زكاها )





متخافوش تغلطوا ، خافوا إنكم تتكبروا وتقولوا إنكم مش غلطانيين اعترفوا ده لنفسكم قبل أي حد ، امحوا الصورة المثالية اللي سببت لكم ضغط
أنتوا بشر بنغلط ونقع ونجاهد ونصلح ونرجع نغلط تاني
ده مش مبرر للغلط أكيد ، ده مبرر للصلح مع النفس وعدم جلد الذات
هونوا على نفسكم وعلموا أولادكم إن الخطأ طبيعة بشرية لو اجتهدت وحاولت إني مقعش فيه وقفلت كل أسباب الوصول له ووقعت بضعفي البشري ، افكر في الخطوة اللي بعدها هتكون ايه وهي ازاي اصلح الغلط ده